دوافع الجريمة في نظر علم النفس والاجتماع
ميس حمّاد - السعودية ، أسامة كمال - القاهرة
المعروف ان معظم الجرائم التي ترتكب في العالم، يقوم بها الرجال. والناس يستهجنون عندما يسمعون بجريمة ارتكبتها امرأة. والحقيقة، أن ما اعتدنا على وصفه بالجنس الناعم ليس منزهاً عن اقتراف الجرائم بمختلف أنواعها كالخطف والقتل والسرقة والاتجار بالمخدرات وغير ذلك. وظاهرة الجرائم التي تقوم بها النساء هي اليوم أكثر بكثير مما كانت عليه في الماضي، لأن مجال حركة المرأة يغدو أوسع يوماً بعد يوم، ومثلما تشارك الرجل في الأمور الايجابية فهي تشاركه أيضاً في الأمور السلبية. فما الذي يدفع المرأة الى ارتكاب الجرائم؟ وهل تختلف دوافع الجريمة عندها عما هي عليه عند الرجل. وما أشهر الجرائم التي ترتكبها النساء هنا وهناك؟ الجواب في هذا التحقيق...
دوافع الجريمة لدى المرأة في نظر علم النفس
من الناحية النفسية يؤكد استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد البحيري من مصر أن هناك جرائم خاصة بالمرأة وترتكبها غالباً بدافع الحب والخوف على الحبيب على عكس دوافع الرجال، ويضيف: «تلجأ المرأة أيضاً إلى قتل زوجها بدافع الغيرة ويكون تخيّل الخيانة هو المحرك الأساسي لذلك الشعور، فتقتله حتى لا تأخذه امرأة أخرى، فهي ترى أنها الأنسب له والأشد حباً. وبعض النساء مصابات باضطراب الشخصية الحدية، وهذا المرض موجود بنسبة 5 في المئة في السيدات، وهو نوع من اضطراب المزاج لعدم وجود ثبات في الهوية أو تحديد الأهداف، فتصاب المرأة باضطراب في العلاقات قد ينتج عنه انتحارها أو ميلها إلى إيذاء الآخرين الذي قد يصل إلى القتل.
أما الاكتئاب فهو أيضاً من دوافع المرأة لارتكاب الجريمة، ويُسجل معدل أعلى من متوسط إصابة الرجال به، ويصاحب اكتئاب المرأة إحساس بعدم القيمة والإهانة، إضافة إلى توهم أعراض مرضية جسمانية كتوهم إصابتها بمرض السرطان فتؤذي نفسها أو تؤذي من تحب. والفقر أيضاً قد يكون دافعاً لارتكاب المرأة الجريمة، فتسرق كما هو حال فتيات الشوارع أو تنزلق إلى طريق جرائم الآداب.
وبعكس إدمان الرجال المخدرات قد تدمن المرأة المهدئات، وهي ذات مفعول قوي مثل المخدرات، وتكون المدمنة أكثر عرضةً لارتكاب الجريمة».
سميرة الغامدي: الصورة المجتمعية للمرأة احد أهم أسباب ارتكابها الجريمة
ومن السعودية رأت الأختصاصية النفسية ومديرة العلاقات العامة والتثقيف الصحي في مستشفى الأمل ورئيس اللجنة الإعلامية والمصرح الإعلامي والرسمي وعضو مجلس الإدارة في جمعية حماية الأسرة سميرة الغامدي أن هناك بعض الحالات المرضية تدفع الى الجريمة.
وهذا النوع من الجرائم مشترك بين الرجال والنساء لأنه يُفسر بأنها دوافع لمضطربين شخصياً أو من يعانون من اختلال في النفس، تقول: «أنا لا أبرر الجريمة، إلا أن الكثيرين لم يسألوا أنفسهم ماهو حجم الضغط الواقع على المرأة من تعذيب وابتزاز أوعنف وتقصير من الرجل، ومعاناتها من الضرب والتحرش سواء من المجتمع أو من أفراد أسرتها. فتعبير المرأة يأتي بالدفاع عن النفس لتتخلص من الشخص الذي تسبب بالأذى لها. وحتى إن كانت جريمتها تعاطي المخدرات فسبب تعرفها على المخدر هو الرجل أيضا سواء كان زوجها أو شقيقها...».
وأضافت: «الأسباب الرئيسية لارتكاب المرأة للجريمة معطيات في المجتمع وضغوط معينة وتركيبة المرأة وعدم وعيها وجهلها، بمعنى انه لم يكتمل النضج الفكري والعقلي لديها، بما يجعلها مرتكبة للجريمة بشكل أو بآخر. وأبسط الأمثلة على ذلك الخلوة الشرعية».
وأردفت الغامدي أنها لم تتعامل مع سجينات خلال عملها إلا أن «المرأة الشرقية والتي تعيش في مجتمعات مغلقة لديها صعوبة في التعامل مع الجندر، فما يُحسب على المرأة لا يُحسب على الرجل وهناك كم كبير من القيود والشروط التي تشكل قالب الصورة المجتمعية للمرأة فهي دائماً في صورة حاملة الخطيئة (الجندر)، وهي تعيش حياتها محاطة بخطوط حمراء يفرضها الإهمال وعدم الوعي وعدم وجود الدعم لها من أسرتها ومجتمعها. وتمتاز جرائم النساء بأنها أقل عدائية من جرائم الرجال، والذي يدفعها لارتكاب الجرائم غالباً ما يكون ظروفاً نفسية ونقصاً في النضج العقلي والفكري وظروفاً اقتصادية أو بيئة مختلة».
ميس حمّاد - السعودية ، أسامة كمال - القاهرة
المعروف ان معظم الجرائم التي ترتكب في العالم، يقوم بها الرجال. والناس يستهجنون عندما يسمعون بجريمة ارتكبتها امرأة. والحقيقة، أن ما اعتدنا على وصفه بالجنس الناعم ليس منزهاً عن اقتراف الجرائم بمختلف أنواعها كالخطف والقتل والسرقة والاتجار بالمخدرات وغير ذلك. وظاهرة الجرائم التي تقوم بها النساء هي اليوم أكثر بكثير مما كانت عليه في الماضي، لأن مجال حركة المرأة يغدو أوسع يوماً بعد يوم، ومثلما تشارك الرجل في الأمور الايجابية فهي تشاركه أيضاً في الأمور السلبية. فما الذي يدفع المرأة الى ارتكاب الجرائم؟ وهل تختلف دوافع الجريمة عندها عما هي عليه عند الرجل. وما أشهر الجرائم التي ترتكبها النساء هنا وهناك؟ الجواب في هذا التحقيق...
دوافع الجريمة لدى المرأة في نظر علم النفس
من الناحية النفسية يؤكد استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد البحيري من مصر أن هناك جرائم خاصة بالمرأة وترتكبها غالباً بدافع الحب والخوف على الحبيب على عكس دوافع الرجال، ويضيف: «تلجأ المرأة أيضاً إلى قتل زوجها بدافع الغيرة ويكون تخيّل الخيانة هو المحرك الأساسي لذلك الشعور، فتقتله حتى لا تأخذه امرأة أخرى، فهي ترى أنها الأنسب له والأشد حباً. وبعض النساء مصابات باضطراب الشخصية الحدية، وهذا المرض موجود بنسبة 5 في المئة في السيدات، وهو نوع من اضطراب المزاج لعدم وجود ثبات في الهوية أو تحديد الأهداف، فتصاب المرأة باضطراب في العلاقات قد ينتج عنه انتحارها أو ميلها إلى إيذاء الآخرين الذي قد يصل إلى القتل.
أما الاكتئاب فهو أيضاً من دوافع المرأة لارتكاب الجريمة، ويُسجل معدل أعلى من متوسط إصابة الرجال به، ويصاحب اكتئاب المرأة إحساس بعدم القيمة والإهانة، إضافة إلى توهم أعراض مرضية جسمانية كتوهم إصابتها بمرض السرطان فتؤذي نفسها أو تؤذي من تحب. والفقر أيضاً قد يكون دافعاً لارتكاب المرأة الجريمة، فتسرق كما هو حال فتيات الشوارع أو تنزلق إلى طريق جرائم الآداب.
وبعكس إدمان الرجال المخدرات قد تدمن المرأة المهدئات، وهي ذات مفعول قوي مثل المخدرات، وتكون المدمنة أكثر عرضةً لارتكاب الجريمة».
سميرة الغامدي: الصورة المجتمعية للمرأة احد أهم أسباب ارتكابها الجريمة
ومن السعودية رأت الأختصاصية النفسية ومديرة العلاقات العامة والتثقيف الصحي في مستشفى الأمل ورئيس اللجنة الإعلامية والمصرح الإعلامي والرسمي وعضو مجلس الإدارة في جمعية حماية الأسرة سميرة الغامدي أن هناك بعض الحالات المرضية تدفع الى الجريمة.
وهذا النوع من الجرائم مشترك بين الرجال والنساء لأنه يُفسر بأنها دوافع لمضطربين شخصياً أو من يعانون من اختلال في النفس، تقول: «أنا لا أبرر الجريمة، إلا أن الكثيرين لم يسألوا أنفسهم ماهو حجم الضغط الواقع على المرأة من تعذيب وابتزاز أوعنف وتقصير من الرجل، ومعاناتها من الضرب والتحرش سواء من المجتمع أو من أفراد أسرتها. فتعبير المرأة يأتي بالدفاع عن النفس لتتخلص من الشخص الذي تسبب بالأذى لها. وحتى إن كانت جريمتها تعاطي المخدرات فسبب تعرفها على المخدر هو الرجل أيضا سواء كان زوجها أو شقيقها...».
وأضافت: «الأسباب الرئيسية لارتكاب المرأة للجريمة معطيات في المجتمع وضغوط معينة وتركيبة المرأة وعدم وعيها وجهلها، بمعنى انه لم يكتمل النضج الفكري والعقلي لديها، بما يجعلها مرتكبة للجريمة بشكل أو بآخر. وأبسط الأمثلة على ذلك الخلوة الشرعية».
وأردفت الغامدي أنها لم تتعامل مع سجينات خلال عملها إلا أن «المرأة الشرقية والتي تعيش في مجتمعات مغلقة لديها صعوبة في التعامل مع الجندر، فما يُحسب على المرأة لا يُحسب على الرجل وهناك كم كبير من القيود والشروط التي تشكل قالب الصورة المجتمعية للمرأة فهي دائماً في صورة حاملة الخطيئة (الجندر)، وهي تعيش حياتها محاطة بخطوط حمراء يفرضها الإهمال وعدم الوعي وعدم وجود الدعم لها من أسرتها ومجتمعها. وتمتاز جرائم النساء بأنها أقل عدائية من جرائم الرجال، والذي يدفعها لارتكاب الجرائم غالباً ما يكون ظروفاً نفسية ونقصاً في النضج العقلي والفكري وظروفاً اقتصادية أو بيئة مختلة».
الأربعاء 25 يناير - 13:46 من طرف mai_adel
» هيئة المحلفين الأميركية تمنع القس جونز من حرق القرآن
الأربعاء 25 يناير - 13:45 من طرف mai_adel
» السعودية تنشيء دار للسجينات المفرج عنهن.اقراء المزيد.
الجمعة 13 يناير - 12:25 من طرف mai_adel
» هشام طلعت والسكري ينجوان من حبل المشنقة بعد الحكم القضائي المفاجئ في قضية سوزان تميم
الجمعة 13 يناير - 12:23 من طرف mai_adel
» ثري عربي يشتري قطعة ملابس "داخلية" للاعبة التنس بـ30 ألف دولار
الإثنين 26 ديسمبر - 13:37 من طرف mai_adel
» دبابات سعودية على الحدود السورية
الإثنين 26 ديسمبر - 13:35 من طرف mai_adel
» حصري وعاجل: بالصور فرح شعبي أمريكي بعد مقتل بن لادن امام البيت الابيض في واشنطن.
الجمعة 16 ديسمبر - 18:56 من طرف mai_adel
» بعد ممارسته للجنس ملك الجمال "يأكل الضرب"
الجمعة 16 ديسمبر - 18:55 من طرف mai_adel
» "ويكيليكس": بن لادن نجا من القوات الأميركية بمساعدة أحد أمراء الحرب
السبت 26 نوفمبر - 21:10 من طرف mai_adel